أكاديمية الإبداع العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكاديمية الإبداع العربي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المرابطون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوزيان محمد عبد الجليل
المدير العام
المدير العام
بوزيان محمد عبد الجليل


عدد المساهمات : 244
نقاط : 726
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/11/2011
العمر : 24
الموقع : ابو زيان السابع

عارضة الطاقة
عارضة الطاقة:
المرابطون Left_bar_bleue0/0المرابطون Empty_bar_bleue  (0/0)

المرابطون Empty
مُساهمةموضوع: المرابطون   المرابطون Emptyالسبت مايو 25, 2013 11:02 pm

المرابطون دولة إسلامية حكمت بلاد المغرب والاندلس ما بين 1056 - 1147 ميلادي. امتد حكمها من الصحراء بلاد المغرب إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. اتخذت من مراكش عاصمة لها بين 1056-1147م [1]
تاريخ

انطلاقا من جزيرة التيدرة في موريتانيا بدأ المرابطون بنشر دعوتهم بين القبائل الامازيغية الصنهاجية وكذلك بين الأفارقة بمناطق جنوب الصحراء، فبفضلهم إعتنقت الإسلام قبائل التكرور. في سنة 1054م تمكن المرابطون من إخضاع سجلماسة في الشمال وبعدها أوداغست سنة 1055م في الجنوب، وبهذا أصبحت طرق القوافل التجارية التي تعبر الصحراء تخضع بالكامل للمرابطين.
الزعيم السياسي يحيى بن إبراهيم

دولة المرابطين عرفت مراحل عديدة في تشكلها ولعل أول من أسسها هو يحيى بن إبراهيم، والفقيه المالكي عبد الله بن ياسين الجزولي، وكلا الرجلين من أصل صنهاجي، وبداية الحركة المرابطية ترجع إلى يحيى بن إبراهيم الجدّالي الذي عزّ عليه أن يرى نفسه وقومه بصنهاجة في حالة من الجهل والتأخر فترك بلاده وأخذ يطوف بالمراكز الثقافية بالمغرب، لعله يجد فيها من يتولى هداية قومه وإصلاحهم، وفي مدينة القيروان اتصل يحيى بن إبراهيم بأحد أقطاب المالكية وهو الفقيه أبو عمران الفاسي، وعرفه وضع الناس في بلاده وكون إسلامهم يقتصر على الشهادتين مع رغبتهم في التفقه، ولكن انعزالهم يحول دون تحقيق هذه الرغبة، وسأله أن يوفد معه أحد تلامذته للقيام بهذه المهمة، فحمّله أبو عمران الفاسي رسالة إلى واجاج بن زلو اللمطي أحد تلامذته القدماء وكان قد أصبح فقيهاً مرموقاً في بلاد نفيس بالمغرب الأقصى، وعلى مقربة من الصحراء عثر يحيى بن إبراهيم عند هذا الأخير على ضالته المنشودة متمثلة بشخص عبد الله بن ياسين الذي قبل التصدّي لهذه المهمة وعمره لايزيد على خمسة وعشرين عاماً.[2]
الزعيم الديني لدولة المرابطين عبد الله بن ياسين

عبد الله بن ياسين كان لديه من الصفات القيادية، والشخصية، والأخلاقية التي أهلته لأن يقود حركة إصلاحية تهيئ ظروف قيام دولة قوية، فبعد أن نظم عبد الله بن ياسين جانب الدعوة وجانب العبادة بتوضيح روح الإسلام وحقيقة التوحيد ومحاربة الشرك بكل أشكاله، سرعان ما التفت إلى الجانب الاقتصادي، حيث أمرهم بالصلاة والزكاة وأداء العشر، واتخذ لذلك بيت مال يجمع فيه ما يرفع إليه من ذلك. كما ركز على الجانب العسكري حيث أخذ في اشتراء السلاح وإركاب الجيوش التي ألقي على كاهلها حماية خطاب ودعوة المرابطين وتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد التي سيطروا عليها. وكذلك لم يتجاهل عبد الله بن ياسين الجانب العلمي حيث بعث بأموال الزكاة لطلبة العلم ببلاد مصمودة.[3]

توفي يحيى بن إبراهيم في إحدى المعارك سنة 1056م، فتولى أبو بكر بن عمر اللمتوني قيادة الجيش بعده. بدأ المرابطون تحت إمرته بنشر الدعوة خارج الصحراء الموريتانية، فأخضعوا قبائل جبال الأطلس. بعدها انتصروا على البرغواطيين نسبة إلى برغواطة غير أن المواجهة كانت قوية نظرا للمقاومة العنيفة والتحصينات المنيعة للبرغواطيين، وفي إحدى المعارك استشهد عبد الله بن ياسين. في ظل هذا التوسع الكبير شمالا، ظهرت في الجنوب فتن وثورات فقرر أبو بكر بن عمر سنة 1065م بتقسيم الجيوش المرابطية إلى قسمين، اتجه بالقسم الأول إلى الجنوب لقمع الثورات بينما عهد إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين اللمتوني قيادة الجيش والتوغل شمالا، ويعتبر هذا أول ظهور ليوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين وقائد مرحلة التمكين[4].

بعد وفاة أبو بكر بن عمر سنة 1087م، أصبح يوسف بن تاشفين اللمتوني هو القائد الأعلى للجيوش المرابطية فأخضع تحت إمرته كل البلاد الواقعة اليوم بين المغرب وموريتانيا وفي سنة 1062 بنى مدينة مراكش واتخذها عاصمة للدولة.
مرحلة التوسع والتمكين لدولة المرابطين تحت قيادة يوسف بن تاشفين

مر يوسف بن تاشفين بمجموعة من المراحل العسكرية:
المرحلة الأولى بين سنتي 448 هـ و458 هـ:

كان في هذه المرحلة مجرد قائد من قادة المرابطين، مع ذلك تعتبر مرحلته هذه غنية بالتجارب والخبرات، حيث ظهر نجمه كقائد محنك في معركة الواحات سنة 448 هـ، وبعد فتح مدينة سجلماسة عينه أبو بكر بن عمر اللمتوني واليا عليها، فأظهر مهارة إدارية في تنظيمها، قام يوسف بن تاشفين بالزحف نحو أغمات التي كانت مركزا للنصرانية القديمة والأمازيغ المتهودين، وشارك في المعارك ضد برغواطة.
المرحلة الثانية فتح المغرب الأقصى الشمالي بين سنتي 454 هـ و447 هـ:

انتزع يوسف بن تاشفين المغرب الشمالي من أيدي الزناتيين ودخل مدينة فاس صلحا سنة 455 هـ، وبذلك قضى على شوكة مغراوة وسائر زناتة.
لقب الإمارة

بعد انتصارات يوسف بن تاشفين استدعى شيوخ وأمراء المغرب من قبائل زناتة ومصمودة وغمارة، وبايعوه على الإمارة فأصبح يوسف بن تاشفين يتفقد الرعية ويحاسب الولاة وينشر العدل، كما بدأ وبكل إصرار القضاء على كل ما يمكن أن يهدد الدولة المرابطية من ثورات نائمة، ففتح طنجة سنة 470 هـ بعد أن أسند القيادة إلى صالح بن عمران، كما طارد زناتة التي لجأت إلى تلمسان، ثم رجع بجيوشه نحو وهران ونواحيها حتى دخل مدينة الجزائر.
إمبراطورية غانا

تغلغل المرابطون في المناطق الواقعة جنوب نهر السنغال، فدخلوا في حروب مع إمبراطورية غانا إلى أن فتحوها سنة 1045م. استيلاء المرابطين على المملكة وضع حدا للسيطرة العسكرية والاقتصادية لهذه الأخيرة، فأسلم العديد من أهل المنطقة بينما قرر آخرون المغادرة وأنشؤوا بدورهم مملكة أخرى أسموها مملكة مالي.
شبه الجزيرة الإيبيرية

بعد ضعف الدولة العباسية أعلن عبد الرحمن الناصر الخلافة الأموية في الأندلس، وفي سنة 400 هـ بدأ ظهور عصر ملوك الطوائف التي استمر إلى سنة 484 هـ، وقد كان عصر ملوك الطوائف عصر صراعات ونزاعات جعلت النصارى يطمعون في احتلالهم، في سنة 1086م قام ملوك وأهالي الأندلس بدعوة يوسف بن تاشفين للدفاع عنهم ضد جيوش الفونسو السادس، ملك قشتالة وليون. في نفس العام عبر جيش المرابطين مضيق جبل طارق متجها نحو الخزيرات حيث أوقع بجيش الإيبيريين خسارة مذلة في معركة الزلاقة الشهيرة. بعد رده للصليبيين عاد يوسف بن تاشفين أدراجه إلى إفريقيا لكي يخمد بعض الثورات الصغيرة.

بعد أربع سنوات من معركة الزلاقة، أي في سنة 1090م عاد يوسف بن تاشفين إلى شبه الجزيرة الأيبيرية لكن هذه المرة لكي ينهي حكم ملوك الطوائف في الأندلس. ولقد لقي مسعاه استحسان ودعم السكان الذين ناصروه على ملوكهم. لم يكن سكان الأندلس هم الوحيدين الذين دعموا يوسف بن تاشفين في مسعاه بل كذلك مشايخ الإسلام في الشرق ومن بينهم الإمام الغزالي في فارس والطرطوسي بمصر (الأندلسي المولد - بطرطوس) اللذان أفتيا بجواز تنحية ملوك الطوائف عن عروشهم وذلك لفساد حكمهم ودينهم.

سنة 1094م استطاع يوسف بن تاشفين القضاء على كل الممالك باستثناء ممكلة سرقسطة. ومن جهة أخرى كانت مدينة فالنسيا (بلنسية حينها) هي المدينة الوحيدة التي أخذها يوسف بن تاشفين من الصليبيين.
الإمبراطورية المرابطية (1073-1147).
الإمبراطورية المرابطية في أقصى امتدادها.
إمارة المسلمين

كان يوسف بن تاشفين على اتصال بالدولة العباسية في الشرق حيث كان يتبادل الرسائل الودية مع الخليفة العباسي في بغداد والذي يلقب بأمير المؤمنين ولهذا لم يقبل بأخذ هذا اللقب لنفسه واكتفى بلقب أمير المسلمين وكان ذلك سنة 1097م.

مات يوسف بن تاشفين عن عمر يناهز المئة سنة تاركا وراءه إمبراطورية مترامية الأطراف، تمتد من الأندلس وجزر البليار شمالا إلى مملكة غانة جنوبا ومن الجزائر شرقا إلى المحيط الأطلسي.
الإنحدار

بعد قرون من السيطرة والقوة جاء عصر التدهور وكان ذلك في عهد علي بن يوسف (1106م-1143م) حيث تعرض المرابطون إلى هزائم متعددة على أيدي الإسبان في الأندلس كما ضعفت قوة الدولة في المركز حيث كانت الفتن والقلائل والثورات وذلك للزيادة في المكوس وفساد الطبقة الحاكمة. وتمثل أهم الأخطار الداخلية على المرابطين بداية الدعوة الموحدية بقيادة المهدي بن تومرت والتي ابتدأت في العام 1030م وتسببت في انهيار الدولة المرابطية ودخول المهدي بن تومرت لمدينة مراكش عاصمة المرابطين سنة 1147م.
أهم الأعمال الحضارية في دولة المرابطين
فن العمارة

قام يوسف بن تاشفين بتوسعة لجامع القرويين الذي كان له من الإشعاع العلمي ما يجعله ينافس الأزهر الشريف، كما أسس في عهد علي بن يوسف قبة المرابطين المبنية بمراكش في 1064, تمثل معلمة أخرى ل المرابطين. القبة كانت مركزا لوضوء بالنسبة للمؤمنين الموجودين في المسجد. وأسس كذلك المسجد الكبير بالجزائر الذي يقال أن يوسف بن تاشفين هو من شيده، ومهما تضاربت الأقوال في هذا الجامع تبقى الجهة المؤسسة واحدة وهي دولة المرابطين، كما شيد المرابطون جامع ندرومة بتلمسان.
قبة المرابطين بمراكش.
الجامع الكبير (الجزائر) العاصمة
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا :فن العمارة في عصر المرابطين والموحدين


الآثار الحربية

اهتم المرابطون بالحصون والقلاع والأسوار ولعل السبب في ذلك أن الدولة المرابطية كانت تهتم بالجهاد لدرجة كبيرة، ومن أروع المآثر الحربية للمرابطين أسوار مراكش، كما تم تشييد مجموعة من الأسوار في الأندلس أو أعيد ترميمها ومن ذلك أسوار المرية وأسوار قرطبة، ومن أشهر قلاع المرابطين في الأندلس قلعة منتقوط التي تقع على بساتين مرسية. لقد تاثرت العمارة عند المرابطين بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية، مما يدل على التسامح الثقافي داخل الدولة المرابطية.
قائمة الأمراء

هذا وقد حكم دولة المرابطين ستة ملوك منهم: أبو بكر بن عمر، ويوسف بن تاشفين الذين أسسوا الدولة وبنوها وهذه قائمة بأسماء ملوك المرابطين وفترة حكمهم:وكان حكمهم في دار النعيم
الحاكم الحياة الحكم
1 عبد الله بن ياسين . 1043 - 1055
2 أبو بكر بن عمر . 448 هـ - 480 هـ
3 يوسف بن تاشفين .... - 1107 1062 - 1107
4 علي بن يوسف .... - 1143 1107 - 1143
5 تاشفين بن علي .... - 1146 1143 - 1146
6 إبراهيم بن تاشفين .... -.... 1146 - 1146
7 إسحق بن علي .... - 1147 1146 - 1147
يوسف بن تاشفين بن تالاكاكين (حكم في فاس فقط) .... -.... 1062 - 1063
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.ibda3.info
 
المرابطون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكاديمية الإبداع العربي  :: فئة التاريخ والشعر :: القضايا والاحداث التاريخية-
انتقل الى: