غزوة خيبر هي غزوة وقعت في شهر محرم من العام السابع من الهجرة، الموافق مايو 628 م، بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، واليهود، وذلك بعد أن نقض اليهود العهد مع المسلمين في معركة الخندق وعاقبهم رسول الله في غزوة بني قريظة وتم طردهم خارج المدينة فاتجه أغلبهم إلى خيبر.
وأصبحت خيبر المكان الرئيسى لانطلاق المكائد على المسلمين وإقامة الأحلاف العسكرية مع أعداء الإسلام. فقد عقدوا حلفاً مع غطفان لتكوين جبهة موحدة ضد المسلمين.
وبعد أن فَرغ رسولُ الله من صلح الحديبية، أراد أن يوقف طغيان اليهود، فاستنفر المسلمينَ لغزو خيبر في محرم من السنة السابعة، وجهّز جيشاً عدَّته ألف وستمائة مجاهد، بينهم مائتا فارس، بقيادة الرسول وقطعوا ثلاثة أيام ووصلوها ليلا.[1]
وأمر الرسولُ المسلمين بالمبيت بقربِ خيبر، وبعد صلاة الفجر تحرّك جيش المسلمين، في الوقت الذي خرج فيه اليهودُ من حصونهم نحو أراضيهم الزراعية، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : محمد والله ، محمد والخميس ، قال : فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الله أكبر ، الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )) انتظم جيش المسلمين ووقف امام الحصون بكامل معداته ينتظر امر قائده.